أهمية التغيير لا تقل عن أهمية الراحة

إدارة الوقت

إنها حقيقة مهمة في الحياة أن يعاني كل شخص من التوتر أو التوتر أو القلق كجزء من وجــوده. التجربة بسيطة وأحيانًا تمر بسرعة، ومؤلمة في حدتها ويمكن أن تستمر لفتــرات طويلة علــى الرغــم مــن أن الناس لديهم هــذه المشاعــر دائمًــا يعتقد البعض أن طبيعة الحضارة والتكنولوجيا اليوم يمكــن أن تسبب زيــادة التوتر والقلق بمعدل أسرع من قدرتنا علــى التعامل معها. من المستحيل معرفة مــدى صحــة هذا. لكــن الحقيقة الصعبـة هــي أن هــذه التجــارب هــي جزء من حياتنــا طــور علمــاء النفس طرقًــا عديـدة للتعامل مــع القلق والمشاكل ذات الصلــة لدى الأشخــاص الذيــن يظهرون عنــد الباب الأمامــي للحصول علــى المساعدة هناك طرق عديدة لتقليل التوتر والتوتر والقلق، بما في ذلك الاسترخاء.

ما الذي يمنعاك من الاسترخاء ؟

 نميل جميعا إلى أنماط فكرية سلبية محددة . لذلك ابدأ في الانتباه إلى هذه الأنماط الفكرية لتساعد نفسك على معرفة ما يمنعك من التمتع براحة البال . هــل تنشغــل بالعيش فــي الماضي ، أم أنــك مليء بالقلــق حيال مــا قد يحدث في المستقبل ؟ هــل تستغرق في التفكيــر في نزاعــات تافهة خضتها من قبل ، أم تحمل غضبا تجاه الآخرين ممن تشعر بأنهم أساءوا إليك ؟ من الممكن أن يساعدك تدوين هذه الميول على التعرف على العقبات الذهنية التي قد تحول بينك وبين الاسترخاء التام . 

غير من طريقة تفكيرك 

هل سبق لك أن لاحظت أن بعض الناس قد يصيبهم التوتر بشأن موقف ما بينما لا يبدو على الآخرين الانزعاج منه ؟ إذا كنت تنظر لموقف أو حدث ما على أنه خطير أو صعب أو مؤلم ، فحينهــا تكون أكثر عرضة للشعور بالتوتر حيال ذلك الموقف أو الحدث قبل حتى أن يبدأ ، سواء إذا ما كان تصورك صحيحا أم لا لذا حاول تقليل تركيزك على مــدى الفظاعة التي تظن أن الأمر سيكون عليها وزيادة تركيزك على التعامل معه بطرق عملية وانظر كيف تتغير تجاربك بعقلية استباقية .

الهدوء السريع 

إذا كنت تشعر بالقلق الشديد وفي حاجة إلى التحكم في استجابات جسدك للتوتر ، بإمكانك أن تستعيد " اتزانك بالضغط على نقطة موجودة بين المفصلين الثاني والثالث من أصابعك . حرك إبهامك أسفل الوسطى باتجاه راحتك ، وستتمكن حينها من الإحساس ببقعة ناعمة بارزة قليلا داخل أصبعك إذا كانت راحتك موجهة لأعلى . مارس ضغطا متوسطا على هذه البقعة في كلتا اليدين لبضع دقائق من أجل استعادة الاتزان .

تأمــــــــــــل

 يعد التأمل نوعا من الممارسة الذهنية التي قد تتضمن التركيز على التنفس أو ترديد شعارات . من ضمن الأنواع المشهورة للتأمل : التأمل التجاوزي ، والدعاء ، وتأمل الزازين ، والتأمل الطاوي ، وتأمل الوعي التام ومهما كان الأسلوب ، فالهدف واحد : عقل هادئ ومتحرر من الضغوط  جرب بعض الأنواع المختلفة منه حتى تجد بينها ما يناسبك .

كن واعيــــــا

 التأمل الواعي عبارة عن عملية فكرية مستمدة من تعاليم قديمة ، وهو ببساطة يتمحور حول التركيز على اللحظة الحالية فبدلا من القلق بسبب الماضي أو الخوف من المستقبل الهدف هو أن تستكشف الحياة بالكامل وهي تتكشف لك . إن الممارسة المنتظمة لهذا الأسلوب البسيط قد تأتي بتأثير هائل ؛ حيث إنه يشجعنا على وقف سعينا الدائم خلف شيء جديد أو أفضل ، وعلى أن نصبح أكثر توازنا وثباتا بدلا من ذلك . وهكذا فإن تخصيص بضع دقائق للتأمل الواعي كل يوم يتيح لك التمتع بمزيد من راحة البال والاسترخاء في الحياة .

اجعل من وقت تناول الشاي لحظة وعي 

 يمارس العديد منا رويتنه اليومي بصورة آلية ، وبالكاد نلاحظ ما نفعله . ولذا يعد تركيز انتباهك بالكامل على المهام البسيطة طريقة سهلة لتركيز انتباهك على الحاضر . على سبيل المثال ، عندما تعد كوبا من الشاي ، انتبه لصوت غليان الماء في الغلاية والبخار المتصاعد من الفوهة ، وبينما تصب الماء ، راقب لون الماء وهوي تغير عند ملامسته کيس الشاي ، واستمع إلى قرقرة السائل وهو يملأ الكوب . وبينما تقلب المشروب ، أنصت إلى صلصلة الملعقة عند ملامستها الكوب . وبينما ترتشف الشاي ، استشعر دفء الكوب بين أصابعك . ثم بدلا من أن تتجرعه دفعة واحدة ، استمتع بالمذاق ولاحظ أي أفكار قد تطرأ على ذهنك . ومتي شرد عقلك في الأفكار السلبية ، أعد انتباهك إلى ما تفعله .

أحصل على قسط من الراحة

 يستطيع البشر بطبيعتهم التركيز على مهمة واحــدة لساعة أو ساعتين علــى الأكثر، قبل أن تتعب عقولنا وتبدأ فــي التشتت . إن موجات ألفا ۔ التي تظهر عندما تكون عقولنا في حالة من الاسترخاء - هي المسئولة عن معالجة وتخزين كافة المعلومات الجديدة التي يستقبلها المخ ، وصنــع الروابط الجديدة التي تطلق شرارة الإبداع لهــذا السبب تتبــادر أفضل الأفكار إلى أذهاننا وقت الاستحمــام أو عندما نصنع كوبــا من الشاي الأن مخاخنــا تكون فــي حالة من الراحــة الذهنية  ولا يتطلب الحصول على الراحة الكثير من الوقت أيضا ؛ فالابتعاد عن المواقف المجهدة لبضع دقائق أو قضاء بعض الوقت بعيدا عن روتينك وأفكــارك المعتادة بوسعه أن يمنحك مجالا ومساحة كافيتين لتشعر بمزيد من الهدوء إن قراءة كتاب ، أو تصفح مجلة - حتى ولو لدقائق قليلة - أو التنزه السريع في الحي ، من شأنه أن يكفي لتستعيد نفسك .

استمع إلى الموسيقى 🎵

 إن الاستماع للموسيقى المناسبة قادر على إزاحة كافة همومك . فعندما تشعر بالتوتر ، قد يمدك ترديد أغنيتك المفضلة بدفعة من الطاقة . وفي المقابل ، فالموسيقى الكلاسيكية تحديدا قد تبعث على الاسترخاء قبل النوم . اصنع قائمة من الأغاني المزيلة للتوتر المفضلة لك واستمع إليها متى شعرت بالحاجة لذلك .

فكر في أفكار سعيدة 

قد يكون التخيل وسيلة مفيدة للغاية لتحقيق الوعي التــام ، وذلك عــن طريق التنفس بعمق أثناء التركيز على صور مبهجة إيجابية بدلا من ترك عقلك ينجرف تلقائيا مع أنماط التفكير السلبية . إذا كنت تشعر بالضيق والإنهاك ، فجرب هذا التمرين البسيط : أغمض عينيك وتخيل منطاد هواء ساخن . وتخيل أنك تضع كل توترك وما يقلقك في المنطاد ، ثم راقبه وهو يرتفع رويدا ويطير بعيدا في الأفق ، مصطحبا مشاكلك معه .

مدونة الإدارة